News Headlines

Or Search News in GUC Calendar

ندوة حوارية بالألمانية بالقاهرة مع هاني النقراشي خبير الطاقة العالمي بألمانيا

In Science and Technololgy
Thursday, April 1, 2021

أكد الدكتور هاني النقراشي ، عضو المجلس الاستشاري العلمي لرئيس الجمهورية وخبير الطاقة العالمي ، أن مصر تتمتع بقدر وافر مـن مصـادر الطاقـة المتجـددة ، كالطاقـة الكهرومائيـة وطاقـة الريـاح والطاقـة الشمسـية ، وأشار إلى ان استغلال هذه المصادر المتنوعة تأتى على رأس أولويات الدولة باعتبارها إحدى الخيارات الاستراتيجية الأمنة والمستدامة والاقتصادية والصديقة للبيئة التي تلبي احتياجاتها الحالية والمستقبلية ليس من الطاقة فحسب وانما لضمان تحقيق نمـو اقتصـادي مسـتدام، وتوفيـر فـرص عمـل جديـدة ، و المساهمة في تحقيق الأهداف التنموية المنشودة ، لذا فقد أقرت الحكومة المصريـة الفـرص المجزيـة التـي توفرهـا هـذه المـوارد فـي اسـتراتيجية الطاقـة المتكاملـة والمسـتدامة حتـى عــام 2035.

جاء ذلك في الندوة الحوارية المعنونة "بمستقبل الطاقة الشمسية في مصر" التي عقدت مساء الاثنين، الموافق 29 مارس 2021، بمقر الجامعة الالمانية بالقاهرة عبر تقنية الفيديو كونفراس، وأدارها كل من:



أ.د/ أيمن البدوي وكيل كلية هندسة وعلوم المواد للشئون الأكاديمية و أ.د/ محمد سلامة الأستاذ بالكلية، وتابعها لفيف من الشخصيات العلمية تجمع العمداء والأساتذة وطلاب الجامعة ، و أوضح النقراشي أن مصر حباها الله بطبيعة متميزة فبها شمس ساطعة تمكنها خلال أقل من 15 ثانية– أن تعطي للأرض مقدارًا من الطاقة توازى مقدار الطاقة التي يستخدمها البشر في يوم واحد ، حيث تصل معظم هذه الطاقة إلى الأرض في صورة ضوء وحرارة وهو ما يمكننا من تحويلها  إلى الطاقة الحرارية اللازمة لإنتاج الكهرباء، وذلك باستخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية المركزة   (CSP)    التى تعتمد على استخدام مجموعة من المرايا توضع بتنظيم معين وبزاوية ميل معينة بحيث تضمن انعكاس الأشعة الشمسية على بؤرة محددة تستقبل هذه الأشعة وتحولها إلى طاقة حرارية يتم استخدامها في توليد الكهرباء عن طريق مجموعة من المحولات وبذلك يمكن إنتاج الكهرباء على مدار 24 ساعة ، لافتاً أنه يمكن إقامة المحطات الشمسية التي تستخدم هذه التكنولوجيا في صعيد مصر والمناطق النائية لتوليد الكهرباء لمجموعة مدن متقاربة وعدم تحميل الشبكة الرئيسية بجهد كهربائي عالي، كما يمكن استخدامها في إقامة محطات على السواحل المنتشرة بمصر لتحلية مياه البحر.

 

وتابع  النقراشي حواره الذى بثه من مدينة هامبورج بألمانيا ، خلال الندوة التي نسق فاعليات أعمالها السفيرة نهاد زكري مسئول تخطيط السياسات الدولية بالجامعة  ،  بأن  المحطات الشمسية ذات التخزين الحرارى من شأنها أن تحل محل المحطات التقليدية لتوليد الكهرباء، نظراً لكونها أسرع في بنائها وإدخالها الخدمة بجانب قدرتها على مدنا بالكهرباء ليلا ونهارا،  وبتكلفة أقل و لا ينتج عنها أي نفايات أثناء التشغيل أو عند التخلص منها ، و انشائها بالقرب من التجمعات السكنية و اماكن الطلب عليها يوفر فاقد نقل الكهرباء لمسافات طويلة ، بجانب أن مكوناتها تصنع محلياً فتفتح مجالاً كبيراً للعمل وإنشاء صناعات مكملة ما يساهم في زيادة حركة الإنتاج والتصنيع.

وقد دلل النقراشي على ذلك بمثال لاستخدام دولة اسبانيا لتلك التكنولوجيا، موضحاً أنها رائدة في هذا المجال، إذ لديها محطة” جيما سولار” المقامة بالقرب من مدينة اشبيلية بجنوب أسبانيا والمعروفة “بالجوهرة الشمسية” والتي تم افتتاحها عام 2011 لتوليد الطاقة الكهربائية وتعد المحطة الشمسية الأولى في العالم ذات القدرة على توليد الطاقة الكهربائية أثناء ساعات الليل، حيث يتم تخزين الطاقة لمدة 15 ساعة.

تجدر الإشارة إلى ان تنظيم مثل هذه الندوات يأتي في إطار حرص الجامعة الألمانية بالقاهرة على فتح قنوات تواصل فعال ومباشر داخلية وعالمية بين طلابها وباحثيها وكبار العلماء والمتخصصين في مجالات عدة لاستيفاء الخبرة العملية والأكاديمية التي لديهم ونقلها لهم بما يصقل مهاراتهم العلمية ويثرى طاقتهم الإبداعية إضافة إلى اطلاعهم على أحدث التقنيات للتنمية المستدامة الشاملة العالمية.